وحينها قامت مطربة سمراء البشرة من أصل أمريكي يطلق عليها اسم جانيت جاكسون وقامت بالغناء في الاستراحة المخصصة لنصف المباراة
وقد تعمدت تلك المطربة جانيت جاكسون ان تثير المشاهدين بأسلوب غير مقبول مما أثار ذلك ضجة كبيرة في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية جميعها وهنا اتجه أولئك الشباب الثلاثة بالبحث على صفحات الإنترنت عن الفيديو الرئيسي الذي يقوم بتوضيح ما قامت به تلك المغنية
إلا أن أولئك الشباب الثلاثة لم يتمكنوا من إيجاد أي شيء بخصوص ذلك الأمر الذي ذاع في أرجاء البلاد جميعها وقتها خطر في بالهم أن يفكروا جاهدين في التوصل إلى إنشاء موقع متخصص في عرض كافة الفيديوهات إيجابيةً كانت أم سلبية
وفي العام نفسه حدث تسونامي ، في المحيط الهادي والذي قد تسبب حدوثه في مقتل حوالي ربع مليون شخص ولما جاء أولئك الشباب الثلاثة كي يبحثوا عن فيديو يوضح تلك الحادثة لم يعثروا على أي شيء أيضًا ،على الرغم من أنها كانت كارثة كبرى لا يستهان بأمرها
ومن ثم عادت تلك الفكرة السابقة ، وبدأت تلمع في أذهانهم من جديد وبعد مضي بضعة شهور قليلة وكان ذلك على وجه التحديد في يوم الثالث والعشرين ( 23 ) من شهر أبريل في عام 2005 من الميلاد وقد قام جاويد في يوم من الأيام بزيارة حديقة الحيوانات
التي تعرف بـ ( سان دييغو ) الموجودة في ولاية كاليفورنيا
وهناك تم الالتقاط من قبله لفيديو مدته قصيرة شيئًا ما عن الحيوانات وعلى الفور ، في نفس اليوم قام بتحميل ذلك الفيديو على الإنترنت ومن ثم تم وضع عنوان للفيديو من قبله تحت اسم أنا في حديقة الحيوانات ومن تلك اللحظة وقد بدأت الانطلاقة الأولى لليويتيوب والتي قد أحدثت تغييرًا واختلافًا جذريًا على مستوى العالم أجمع ، وظلت الفكرة تنتشر وتتوسع ساعة تلو الأخرى
قام أولئك الأصدقاء الثلاثة الذين صمموا على تنفيذ أفكارهم بشكل بناء بتأسيس موقع اليوتيوب وهم موجودون في غرفة موجودة فوق مطعم ياباني وقد أتاحوا بدورهم كثيرًا من الفرص لكافة من يرغبون في تحميل مقاطع فيديوهات على الإنترنت
ومن ثم تم وضع برامج أخرى تم إعدادها لاحقًا والتي لا يقتصر دورها على المشاهدة فحسب وإنما إضافة لذلك تم إضافة المشاركة وكذلك التعليقات وبعد أن مضى عام واحد ، على ذلك التأسيس البناء لموقع اليوتيوب بلغ عدد تحميلات الفيديو المختلفة 60 ألف فيديو وقد وصلت النسبة الخاصة بالمشاهدة على الموقع إلى 100 مليون مرة
ونتيجة حتمية لهذا النجاح الباهر ، وغير المسبوق من قبل أسرعت شركة جوجل حتى تشتري اليوتيوب وكان ذلك في عام 2006 من الميلاد بمبلغ مالي يقدر بـ مليار ونصف مليار دولار أمريكي وبعد أن مضى عام على ذلك حققت شركة جوجل نجاحًا ملحوظًا وغير مسبوق من قبل بالنسبة إلى موقع اليوتيوب وقد بلغت عدد التحميلات حينها 100 ألف فيديو وذلك في اليوم الواحد فقط
أما عن نسب المشاهدة فقد بلغت حوالي 800 مليون مرة ومن هنا احتل اليوتيوب بدوره الموقع الثالث الذي يلي جوجل وفيس بوك وأصبح كل من عدد التحميلت وعدد المشاهدات في تزايد مستمر وغير مسبوق