الذي تعتمد عليه البرامج الحاسوبية المختلفة وتتماشى مع القدرات الذهنية البشرية في الأعمال المختلفة
ومن أهم تلك القدرات قدرة الآلة على التعلم واتخاذ القرارات الصحيحة ويتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته الفائقة على الإدراك الحسي التي تُمكنه من اتخاذ القرارات بشكل سليم اعتمادًا على دراسة جميع الاحتمالات وإتقان نتائجها لذا يُمكننا القول إننا على أعتاب ثورة جديدة شاملة على مُختلف المستويات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والتي ستُغير من ملامح حياتنا ويُعد الذكاء الاصطناعي بمثابة العمود الفقري لهذه الثورة وربما يعود الفضل في ذلك لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتزايد يومًا بعد الآخر
يعتقد الكثيرون أن ظهور وظائف غير اعتيادية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي سيعمل على مضاعفة نسب البطالة وتهميش دور البشر فى إدارة الحياة ويعزز من سيطرة الروبوتات والآلات وفي هذا الصدد أثبتت دراسة أجرتها مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس مؤخرًا
وتُشير الدراسة أيضًا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل 28 مليون وظيفة في تلك الدول أي أكثر من 10% من القوى العاملة الحالية
يُقدم الذكاء الاصطناعي فوائد مذهلة لمعظم الوظائف بمختلف المجالات، فهو يعمل على تحسين الأسعار استنادًا إلى سلوك العميل وتفضيلاته واستخدام خاصية التعرف على الصور لتحليل صور الأشعة السينية لعلامات السرطان بالإضافة إلى استخدام البيانات الخاصة بالمعاملات للتنبؤ بمدى إنفاق عملاء معينين على مدى علاقتهم مع الشركة. بحلول عام 2028
نلاحظ أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تظهر في كل الجوانب الحياتية اليومية أينما كنا وحيثما ذهبنا والتي تبدأ من الهواتف الذكية مرورًا بالمدن الذكية وإجراء العمليات الجراحية دون الحاجة إلى أي تدخل بشري وصولًا لقيادة السيارات
ولعلنا جميعًا رأينا الكثير من الإنجازات التي قدمها الذكاء الاصطناعي في عالمنا المعاصر من أبرزها تحويل الأفكار إلى كلام حيث توصل باحثون في إطار البحث عن علاج لمرض الصرع إلى طريقة جديدة تتيح لتقنية الذكاء الاصطناعي القدرة على تحديد وترجمة الكلمات أحادية المقطع التي يحصل عليها عبر تحليل نشاط الدماغ لكن هذه القفزة النوعية المدعومة بأقطاب كهربائية متصلة بجماجم المشاركين تساهم في إنتاج جمل كاملة
وفي نهاية المطاف يتوقع عدد من الباحثين والخبراء في المجالات التكنولوجية أن يتفوق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري في جميع المجالات بحلول عام 2030 وسيكون قادرًا على تولي كل الوظائف البشرية في غضون 80 عامًا
يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدتك في العثور على العملاء المثاليين والزبائن وزملاء التخصص، كما يمكنه فحص كميات كبيرة من البيانات بسرعة وسهولة لإنشاء شخصية المشتري الخاصة بعلامتك التجارية أو منتجك
ووفقًا لدراسة أجريت في جامعة Oxford ستتفوق الآلات على البشر في ترجمة اللغات بحلول عام 2025 وقيادة الشاحنات بحلول عام 2027، والعمل بتجارة التجزئة في 2031؛ لذا يُمكننا القول إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إنجاز المهام المعقدة التي ربما قد تعجز عنها القوى البشرية